٦ مراحل لتصميم تجربة المستخدم

تتبع عملية تصميم تجربة المستخدم لا يُقدم فقط تجربة سلسة وممتعة للمستخدمين، بل يمثل أيضًا فرصة للمصممين لتطوير وتحسين تصاميمهم. سنشرح في هذه المقالة أهم المراحل التي يجب على مصمم تجربة المستخدم القيام بها

ماهو تصميم تجربة المستخدم ؟

لفهم عملية تصميم تجربة المستخدم، يجب أن نقسم العبارة إلى جزئين."UX"، أو "تجربة المستخدم"، هي كيفية شعور المستخدم عند استخدام منتج أو خدمة معينة. إنها تشمل مجموعة متنوعة من المشاعر بما في ذلك العاطفة والحواس والتفاعل البدني.تم ابتكار هذا المصطلح من قبل دونالد نورمان، نائب رئيس شركة أبل السابق لمجموعة التكنولوجيا المتقدمة في الشركة، الذي قال:"ابتكرت المصطلح لأنني اعتقدت أن واجهة المستخدم وقابلية الاستخدام كانتا ضيقتين للغاية. أردت تغطية جميع جوانب تجربة الشخص مع النظام بما في ذلك التصميم الصناعي والرسومات والواجهة والتفاعل البدني والدليل."تصميم تجربة المستخدم، بالتالي، هو النظام الذي يقوم به المصممون لتلك التجربة بهدف جعل تجربة المستخدم مرضية وسهلة.وعلى الرغم من أنه يشارك في العديد من المنتجات والخدمات المختلفة، إلا أنه عادة ما يشير إلى تجربة التصميم الرقمية.

6 مراحل لتصميم تجربة المستخدم

١- المرحلة الأولى : (الفهم)

قبل بداية أي مشروع عليك أن تفهم المستخدم والهوية التجارية، بالنسبة للمستخدم عليك أن تجيب عن عدة اسئلة مثل ماهي مشكلتهم ولماذا انت الشخص الذي سيتمكن من الحل.

أما بخصوص الهوية التجارية فعليك أن تعرف كيف يتوائم مشروعك مع القيم والاهداف الخاصة بالهوية التجارية.

٢- المرحلة الثانية: بحث المستخدم

البحث عن المستخدم مكون أساسي في عملية تصميم تجربة المستخدم. يعتبر نقطة انطلاق كل مصمم تجربة مستخدم في مشروع تصميم تجربة المستخدم. كما يوضح كيفية تصفح المستخدمين لنظامنا حاليًا، والمشاكل التي يواجهونها، والأهم من ذلك، كيف يشعرون عند التفاعل مع منتجنا

التعاطف هو المفتاح هنا. ستعمل مع مجموعات من المستخدمين الذين ينتمون إلى خلفيات متنوعة ويجلبون معهم تجارب مختلفة. مهمتك هي محاولة فهم سبب تصرفهم بهذه الطريقة، وليس محاولة تغيير هذا السلوك أو التأثير عليه، ولكن استيعابه داخل المنتج.

٣- المرحلة الثالثة : تحليل نتائج البحث الخاصة بك

بعد مرحلة بحث تجربة المستخدم، سيكون لديك الكثير من المعلومات للعمل عليها.

أثناء هذه المرحلة، يتعين عليك التركيز على تحديد المشاكل أو الصعوبات التي يواجهها المستخدمون أثناء استخدام منتجك. عند إجراء البحث النوعي، قد تظهر تعابير الاستياء أو الإحباط من المستخدمين، مثل قولهم "هذا أمر صعب" أو "لا أعرف كيفية استخدام هذه الميزة". هذه التعابير تعطي إشارة إلى أن هناك تحديات يجب معالجتها لتحسين تجربة المستخدم.إذا كانت لديك بيانات كمية، يمكنك البحث عن مهام غير مكتملة أو إجراءات تستغرق وقتًا طويلاً. على سبيل المثال، إذا لاحظت أن المستخدمين يجدون صعوبة في إكمال مهمة معينة أثناء اختبار قابلية الاستخدام، فهذا يشير إلى أن هناك مشكلة في التصميم الحالي أو واجهة المستخدم يجب التركيز عليها وحلها.بالإضافة إلى ذلك، يمكنك تطوير رحلات المستخدم لفهم كيفية تفاعل المستخدمين مع منتجك. عن طريق إنشاء خرائط رحلة المستخدم، يمكنك تصور تسلسل الخطوات التي يقوم بها المستخدمون وتجربتهم بشكل تفصيلي. ستساعدك هذه الخرائط في تحديد النقاط التي يواجه فيها المستخدمون صعوبات أو احتكاكات، وبالتالي ستتمكن من اتخاذ التحسينات اللازمة لتحسين تجربتهم.باختصار، يجب أن تركز على تحديد نقاط الألم والمشاكل التي يواجهها المستخدمون، سواء من خلال البحث النوعي أو البيانات الكمية، وتستخدم رحلات المستخدم لتصور تجربتهم وتحديد النقاط التي يجب تحسينها.

٣- المرحلة الرابعة: التصميم

الآن، حان الوقت لبناء التصميم الخاص بك فعليًا.

وهذا يعني بناء أشياء مثل:

• خريطة الموقع

• تدفق المستخدم

• نموذج تجريبي

• الصور

• أيقونات

• الألوان

أحد أهم الأشياء التي يمكنك إنشاؤها في هذه المرحلة هو الإطار السلكي wireframe.

يشبه الإطار السلكي النموذج الأولي لمنتجك، وهو تمثيل أساسي لمنتجك.

بمجرد تصميم الإطار السلكي الخاص بك واختباره، تصبح جاهزًا لإنشاء نموذج أولي. النماذج الأولية هي أقرب إلى الإصدار النهائي من التصميم الخاص بك، وتمكنك من اختبار التفاعل والوظائف.

٣- المرحلة الخامسة: الاختبار والاطلاق

وهذا يعني أن وقت التنفيذ قد حان؛ قم بتمرير كل شيء إلى فريق التطوير الذي سيقوم بإنشاء نسخة عالية الدقة من واجهة المستخدم.

بمجرد تسليمه، هناك عدة طرق يمكنك اتباعها للتأكد من أن المنتج مثالي (أو قريب منه):

• اختبار المستخدم. مثل اختبار قابلية الاستخدام، يتضمن هذا مراقبة جمهورك المستهدف باستخدام البرنامج الفعلي.

• إطلاق بيتا. هذا إصدار محدود لمنتجك لعدد صغير من الأشخاص بهدف العثور على المشكلات وإصلاحها قبل إطلاقه للعالم.

• الاختبار الداخلي. عندما يستخدم فريقك المنتج ويختبر كل جانب منه.

يعتبر التواصل مع فريق التطوير أمرًا بالغ الأهمية في هذه المرحلة. يجب التأكد من إبلاغك بوضوح بأي مشكلات تنشأ والتأكد من معالجتها قبل إطلاق منتجك.

٣- المرحلة السادسة: التكرار

يعد البحث وتصميم تجربة المستخدم بمثابة دورة لا تنتهي من هذه الخطوات الست - هناك دائمًا مجال للتحسين. سواء كنت تختبر نفس الميزات أو التنقلات أو تبحث عن ميزات جديدة تمامًا، فإن عملية تصميم تجربة المستخدم هي عملية متكررة.

ببساطة، النتيجة النهائية لعملية التصميم الخاصة بك هي تجربة منتج أفضل للمستخدمين جاهزة للتنفيذ من قبل فريق التطوير. يجب أن تكون تجربة سلسة وبديهية تلبي رغبات المستخدم واحتياجاته.

إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد ترغب في تحسين مهاراتك في تجربة المستخدم والعودة إلى الخطوة الأولى.

مرجع:

https://www.invisionapp.com/inside-design/6-stages-ux-process/

https://uxcel.com/blog/6-steps-of-the-ux-design-process